"إنْسَان وِالسَّلاَم"
حينما أتخيل نفسي وقد شرعتُ في الرضوخ لمطالب الآخرين من حولي أجد ثعبان ألم ينهش في صدري بلا رحمة , ما أدري كيف سيكون حالي إن لم أوافقهم بالطبع لن يكون أسوء من استجابتي لآرائهم وتعليقاتهم , "كثير من الرضوخ ... وكثير من الألم" أظن هذا ما سيلاحقني إذا قمت بتلبية مطالبهم وكأنني آلة يجب أن تنفذ بلا أدنى تفكير , فبين براثن تلك الهموم الآتية لي من حيث لا أدري أجلس في وسطها ولا يسعني حينها إلا أن أصف نفسي ب " إنسان والسَّلام " يجهل الدرب ولا يعرف الطريق يتحاشى الحزن ويتجنب الضيق ما أدري ماذا أفعل!؟ مجرد التفكير في حل أي هموم ماضية أو آتية هو هم زائد سُيلقى على ظهرك , وقد كثرت الهموم وضاعت الساعات وحار الفكر واندثرت أسباب الأمل ودوافعه ! إن شئت قل قد اندثر الأمل كاملاً واليوم صار مثل الأمس والغد لهو أشبه بالآن تمر السنون والشيب لا يئلو جهداً في العبث بملامحي وإخفاء ابتسامتي , على قدر تلك الابتسامة الباهتة المعالم يجري فيض من الدمع بداخلي وما أدري هل هذا نتيجة تغيير طرأ على كياني في الآونة الماضية , مَن عرفني عرفني لابتسامتي وضحكي الغير معهود وكأنني ناقم على كل حزن بات في القلوب ساكناً ومن تركني تركني لحزني وكئابتي ! كم كنت أعلم أن خلف هذا السد المنيع من البسمة والتفاؤل هناك بركان شقاء تفوح منه الحمم بين وقت وآخر ينذر بانفجار لا أعلم آوانه وإن كنت أظنه قد ثار بداخلي في صمت أشبه بسكون ما قبل العاصفة حتى أنني لم أسمع صوته! شئت أم أبيت قد نال مني لهيبه وصرت أتجرع مرارة المواد المتطايرة من بطن هذا البركان , لست في حاجة لشفقة من أحد ولا نظرة بائسة تحمل معنى " وأسفاه " بل حقاً في حاجة للبحث عن الذات التائهة والنفس الشريدة والفرحة الغائبة والروح المشتتة بين الواقع والخيال , رغم ضباب اليأس وعتمة الأحزان أعلم أن ثمَّ شمس سوف تشرق في سماوات القلب ربما ستحمل في شعاعها أمل بعيد حتى وإن كان هذا الأمل بعيداً ففرج الله قريب سيأتي لا محالة
حينما أتخيل نفسي وقد شرعتُ في الرضوخ لمطالب الآخرين من حولي أجد ثعبان ألم ينهش في صدري بلا رحمة , ما أدري كيف سيكون حالي إن لم أوافقهم بالطبع لن يكون أسوء من استجابتي لآرائهم وتعليقاتهم , "كثير من الرضوخ ... وكثير من الألم" أظن هذا ما سيلاحقني إذا قمت بتلبية مطالبهم وكأنني آلة يجب أن تنفذ بلا أدنى تفكير , فبين براثن تلك الهموم الآتية لي من حيث لا أدري أجلس في وسطها ولا يسعني حينها إلا أن أصف نفسي ب " إنسان والسَّلام " يجهل الدرب ولا يعرف الطريق يتحاشى الحزن ويتجنب الضيق ما أدري ماذا أفعل!؟ مجرد التفكير في حل أي هموم ماضية أو آتية هو هم زائد سُيلقى على ظهرك , وقد كثرت الهموم وضاعت الساعات وحار الفكر واندثرت أسباب الأمل ودوافعه ! إن شئت قل قد اندثر الأمل كاملاً واليوم صار مثل الأمس والغد لهو أشبه بالآن تمر السنون والشيب لا يئلو جهداً في العبث بملامحي وإخفاء ابتسامتي , على قدر تلك الابتسامة الباهتة المعالم يجري فيض من الدمع بداخلي وما أدري هل هذا نتيجة تغيير طرأ على كياني في الآونة الماضية , مَن عرفني عرفني لابتسامتي وضحكي الغير معهود وكأنني ناقم على كل حزن بات في القلوب ساكناً ومن تركني تركني لحزني وكئابتي ! كم كنت أعلم أن خلف هذا السد المنيع من البسمة والتفاؤل هناك بركان شقاء تفوح منه الحمم بين وقت وآخر ينذر بانفجار لا أعلم آوانه وإن كنت أظنه قد ثار بداخلي في صمت أشبه بسكون ما قبل العاصفة حتى أنني لم أسمع صوته! شئت أم أبيت قد نال مني لهيبه وصرت أتجرع مرارة المواد المتطايرة من بطن هذا البركان , لست في حاجة لشفقة من أحد ولا نظرة بائسة تحمل معنى " وأسفاه " بل حقاً في حاجة للبحث عن الذات التائهة والنفس الشريدة والفرحة الغائبة والروح المشتتة بين الواقع والخيال , رغم ضباب اليأس وعتمة الأحزان أعلم أن ثمَّ شمس سوف تشرق في سماوات القلب ربما ستحمل في شعاعها أمل بعيد حتى وإن كان هذا الأمل بعيداً ففرج الله قريب سيأتي لا محالة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق