الأربعاء، 15 أغسطس 2012

إلى حبيبى الغائب

أكتب لك الأن : هـلّا اختصرت الغياب و عدت ؟! 
غيابكَ مريب !
 
و أنا أعيش برعبٍ بدونكَ  هذه الأيـام ..
 
أصحو باكراً أفتح الستائر، يتسلل الشعور بالفقد بخفة ، تسّرب موجع ، قاتل في زوايا الغرفة الباردة ، يأتيني غيابك بفطوري 
 
على طبق من أشواقي ، يطعمني بيديه ، 
 
يسألني :"كيف أنتيِ ؟ "
 
أهرب من السؤال راكضة مع الخيوط المنبعثة من رائحة احتراقي ، وهي تراقص ولادة دمعة متعسرة في الشرفات المطلة 
 
على سَهوك .

- ألا يشعرك بالغيرة غيابك و هو يندس بوداعة في فراشي ليباشر خيانتك معي ؟!

  يضاجعني كل ليلة ، و أنـام في حضنه بدثيرة التمني كالذبيحة تاركةً له العنان ليمر على كل تفاصيلي ، فيدس يده في 
 
 صدري يتحسس مفاتن الاشتياق على جسدي ، هو غرامه الذي استلبس بعدكَ عالمي و أشيائي ، مذاقهُ الحلو في 
 
أكواب 
 
قهوتي السادة ، شتاء الوسادة بالأحلام ، و الوسواس الشيطاني الذي يشاطرني أرقي " لم يعد يحبكِ ! "
 باستطاعتي التظاهر أن لا شئ يحدث حقاً ، و الضحك طويلاً على نفسي ، لكن الحقيقة أن غيابكَ من فرط ما غبت  صار 
 
حبيبي و رفيقي و ونيسي ، يخطفني منكَ كلما ابتعدت ، أمنحهُ يدي ليراقصني على وقع الحنين ، و يغنيلي " أنا في انتظارك " 
- لأن غيابكَ يقتلني أكتب لكَ الأن :" اخشى عليّ من غيابك ! "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق